الناشط الحقوقي عبدالرحيم ابوالمكارم حماد المحامي يطالب
الحكومة المصرية ومجلس النواب بالتدخل العاجل لمساعدة
المواطنين في قرية ابوكريم بأسيوط
هل يستوي من وضع يده علي القليل من الامتار واتخذه منزلا
يأويه واسرته من الضياع والشتات بمثل من احتلوا الآف الافدنة
والآف الكيلومترات ، واقاموا فوقها القصور والمنتجعات
والمزارع ، ولماذا تتعامل الدولة واجهزتها المعنية بيد من حديد
مع الفقراء من واضعو اليد والذين يسدون ايجار
مقابل انتفاعهم بتلك المساحات،
في الوقت الذي تفتح فيه كل ابواب التفاوض مع رجال الاعمال
واصحاب النفوذ.
معاناة حقيقية لم تتوقف علي قرية بعينها وانما امتدت لتشمل معظم
القري الفقيرة بالوجه القبلي وصعيد مصر ، وعشرات الالاف
من
البسطاء المتهمين بالتعدي علي املاك الدولة والذين مربوطة
عليهم تلك المساحات ويسددون مبالغ مالية مقابل انتفاعهم بتلك
المساحات. ثم تفأجوا بارتفاع القيمة الايجارية بشكل مبالغ فيه جدا
ولايتناسب مع وضعهم الاجتماعي والاقتصادي ومتطلبات حياتهم
ومشاكلهم واصبحوا مطالبين باثر رجعي بسداد 9جنية للمتر
الواحد بعد ان كان في السابق 15 قرش ثم ارتفع إلى 50قرش.
الان الاهالي والتي تطارد القضايا والحجوزات والمهددون
بالسجن ان لم تسقط عنهم الديون المفروضة والتي تزيد بشكل لا
يمكنهم من السداد ولعل قرية "ابو كريم"-اسيوط، هي احدي هذه
قرية "عرب أبو كريم "قريه فقيرة منسية، تذكرتها الدولة فجأة بعد
سنوات من التهميش والإهمال وعدم الاهتمام ، لا لشيء سوى
المطالبة بما لا يطاق من المديونيات، تقع تلك القرية على بعد 17
كيلو من مدينة ديروط التابعة لمحافظة أسيوط، يشتكي أهلها مر
الشكوي بعد زيادة الرسوم المقررة عليهم تحت بند" ايجار"
أراضي أملاك الدولة التي ارتفعت من 15 قرشا إلى 9 جنيهات
للمتر الواحد، ما يمثل عبئا ثقيلا على أقوام عاشوا معظمهم في
بيوت من الطين والطوب. طالبين المسئولين وممثليهم في
البرلمان
التدخل وايجاد حل عادل وسريع لمشكلتهم والذين اصبحوا في نظر
الدولة والقانون جناة ويطاردهم السجن والحجوزات، في وقت ان
هناك من ابناء الوطن والمستثمرين ورجال الأعمال من يضعون
أيديهم على الآلاف من الافدنة والكليومترات من اراضي املاك
الدولة علي مرئ ومسمع الجميع ولا احد يسألهم او يحاسبهم
نطالبكم اعادة النظر بعين الرحمة والشفقة لهؤلاء البؤساء الفقراء
ابناء الصعيد الحر الذين لا حول لهم ولا قوة واعادة الرابط الي ما
كان عليه، وفتح باب البيع للأهالي القادرين على الشراء باقساط
ميسرة