#الكيف
في عام ١٩٨٥ قدم الرائعان #يحيى_الفخراني ومحمود عبدالعزيز فيلما من تأليف
محمود أبو زيد وإخراج علي عبدالخالق تحت اسم (الكيف). انتقدوا فيه ضعف
النفسية
الإنسانية؛ وكيف أن الذي تأزم من ضعف نفس أخيه "جمال" أمام الملذات ومنها
الكيف. ضعف هو أمام المال وأمام احتياجاته المستفزة؛ ومنها مصاريف المدرسة
الأجنبية التي يصر على أن يلحق أبنه بها.
مدة عرض الفيلم ساعة ونصف تقريبا "بدون سيل الإعلانات" جمع فيه البطلان
أطراف الحوار. ودخلا فيه النجمان مباراة كلامية سفسطائية من أمتع ما يمكن. ليكمل
النجم جميل راتب المنظومة آخر الفيلم بعرض قوي وثقة تمثيلية قوية أمام النجم
يحيى
الفخراني.
ولم نسمع طوال العرض السنيمائي أي لفظ خارج أو نر مشهدا ساخنا برغم أن القصة
تتعرض لحياة "مزجانجي" اللاهي العربيد رب الحانات والمطرب الشعبي "بفلوسه"
بعموم الأفراح الشعبية والشوارعية. وصاحب الدماغ "المتكلفة" وصديق الشيشة
والسيجارة الملغمة. ليقدم الفيلم رسالة رائعة بمعالجة اجتماعية نفسية فلسفية قمة في
الواقعية والهدوء!
وفي عام ٢٠١٦ وبعدما
شح الإبداع وغار المعين تم تسييح الفيلم ومطه ليصل إلى ما فوق الثلاثين حلقة
رمضانية. يتخلل كل حلقة ما يقرب من ساعة إعلانية مملة؛ ليتم اقحام شخصيات
جديدة والتطرق لحياة الأشخاص القدامى؛ فنرى حياة "البهص" تاجر المخدرات
العاجز جنسيا عن إرضاء زوجته في السرير؛ وكيف أنها تسومه سوء العذاب؛ وحياة
"بيصي" تابع مزجانجي الحقير؛ وكيف أنه يقوم بإيقاع الفتيات الساذجات من مواقع
التواصل الاجتماعي. ثم ندخل عنوة بيت الأسرة القديم لمزجانجي ومشاكله مع أبيه
التربوي المتقاعد؛ ثم نرى زواج جمال "مزجانجي" بواحدة من الصعيد. وحملها منه
وكيف أنه أراد أن يسقط حملها وكأنه قد "عشرها" تحت بير السلم! أحداث لا تمت
لواقع الفيلم بأي صلة؛ وليس لها ثمة علاقة برسالة الفيلم ضد الكيوف وضد الضعفاء
من أبناء الشعب!
المسلسل مهزلة بكل المقاييس الفنية تضاف إلى مصاف المهازل الدرامية التي أودت
بتاريخ بعض الأفلام الناجحة مثل: (نحن لا نزرع الشوك - والعار - الباطنية - وعمارة
يعقوبيان) .. إلخ!! وكل ذلك يرجع إلى ضحالة الإنتاج وجفاف المنابع!
مصطفى زلوم
في عام ١٩٨٥ قدم الرائعان #يحيى_الفخراني ومحمود عبدالعزيز فيلما من تأليف
محمود أبو زيد وإخراج علي عبدالخالق تحت اسم (الكيف). انتقدوا فيه ضعف
النفسية
الإنسانية؛ وكيف أن الذي تأزم من ضعف نفس أخيه "جمال" أمام الملذات ومنها
الكيف. ضعف هو أمام المال وأمام احتياجاته المستفزة؛ ومنها مصاريف المدرسة
الأجنبية التي يصر على أن يلحق أبنه بها.
مدة عرض الفيلم ساعة ونصف تقريبا "بدون سيل الإعلانات" جمع فيه البطلان
أطراف الحوار. ودخلا فيه النجمان مباراة كلامية سفسطائية من أمتع ما يمكن. ليكمل
النجم جميل راتب المنظومة آخر الفيلم بعرض قوي وثقة تمثيلية قوية أمام النجم
يحيى
الفخراني.
ولم نسمع طوال العرض السنيمائي أي لفظ خارج أو نر مشهدا ساخنا برغم أن القصة
تتعرض لحياة "مزجانجي" اللاهي العربيد رب الحانات والمطرب الشعبي "بفلوسه"
بعموم الأفراح الشعبية والشوارعية. وصاحب الدماغ "المتكلفة" وصديق الشيشة
والسيجارة الملغمة. ليقدم الفيلم رسالة رائعة بمعالجة اجتماعية نفسية فلسفية قمة في
الواقعية والهدوء!
وفي عام ٢٠١٦ وبعدما
شح الإبداع وغار المعين تم تسييح الفيلم ومطه ليصل إلى ما فوق الثلاثين حلقة
رمضانية. يتخلل كل حلقة ما يقرب من ساعة إعلانية مملة؛ ليتم اقحام شخصيات
جديدة والتطرق لحياة الأشخاص القدامى؛ فنرى حياة "البهص" تاجر المخدرات
العاجز جنسيا عن إرضاء زوجته في السرير؛ وكيف أنها تسومه سوء العذاب؛ وحياة
"بيصي" تابع مزجانجي الحقير؛ وكيف أنه يقوم بإيقاع الفتيات الساذجات من مواقع
التواصل الاجتماعي. ثم ندخل عنوة بيت الأسرة القديم لمزجانجي ومشاكله مع أبيه
التربوي المتقاعد؛ ثم نرى زواج جمال "مزجانجي" بواحدة من الصعيد. وحملها منه
وكيف أنه أراد أن يسقط حملها وكأنه قد "عشرها" تحت بير السلم! أحداث لا تمت
لواقع الفيلم بأي صلة؛ وليس لها ثمة علاقة برسالة الفيلم ضد الكيوف وضد الضعفاء
من أبناء الشعب!
المسلسل مهزلة بكل المقاييس الفنية تضاف إلى مصاف المهازل الدرامية التي أودت
بتاريخ بعض الأفلام الناجحة مثل: (نحن لا نزرع الشوك - والعار - الباطنية - وعمارة
يعقوبيان) .. إلخ!! وكل ذلك يرجع إلى ضحالة الإنتاج وجفاف المنابع!
مصطفى زلوم